د/يحيى بن ابراهيم اليحيى 


د. يحيي بن إبراهيم اليحيي / طلب المنزلة عند الله في نفع عباده

image

د. يحيي بن إبراهيم اليحيي / طلب المنزلة عند الله في نفع عباده

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يغفل المسلم عن جانب الاحتساب وتصحيح النية في عمله، وبخاصة في باب نفع الناس برأي أو نصيحة أو شفاعة أو علم أو عطية.

ولذا تجده إذا عمل خيرا للناس ولم يشكروه ويقابلوا عمله بالإحسان غضب عليهم وتحسر وأساء الظن بعموم الناس وربما يئس من أخلاقهم، أما إن قوبلت نصيحته بالرفض والتنكر للجميل فسينطلق في عيب الناس وعيب زمانهم ويتنفس تنفس المكروب، ويبدأ يبث خبره ويشكو زمانه وأنه لا ينفع في الناس النصح والتوجيه، ويحذر من ذلك وأن من نصح لهم فإنهم سيقابلونه بالإساءة وسيظنون بك ظن السوء ويتهمونك، وهذا الزمن ليس فيه من يقدر النصح والتوجيه ويرى جهودك وبذلك وعطاءك.

ونسي أخي الكريم أن هذا الضيق الذي يعانيه وجعله يتنفس من مثل سمّ الإبرة ابتداؤه من نفسه وليس من الناس!؛ إذا لو قصد المنزلة عند الله تعالى في كل عمل يعمله لعباده لأورثه إيمانا وتقى وزرع في قلبه الفرح والسرور ولم ينتظر من الناس شيئا.